صحافة بريطانية: مصر متفائلة باكتشافات الغاز في المتوسط
ذكرت مجلة "إيكونوميست" البريطانية، اليوم الخميس، في تقرير لها، عن ما يعنيه اكتشاف الحقل الجديد للغاز في مصر، والذي يدعي "حقل نور"، مضيفة أن هذا الحقل دفع مصر للتفاؤل حول اكتشاف غازات جديدة في البحر المتوسط واعتقادها بأنها ستتحول إلى مركز للطاقة في العالم.
وأشارت المجلة إلى أن هذا الحقل سيكون مركزًا للطاقة في مصر بعد أن تدهور حال الطاقة بها منذ خمس سنوات واضطر البعض لإجراء العمليات الجراحية على أضواء الكشافات بسبب انقطاع الكهرباء بصفة مستمرة.
وتابعت مجلة "إيكونوميست"، أن الصحف المصرية وصفت الكشف عن الحقل بأنه الأكبر في المنطقة، لافتة النظر إلى أن هذا الوصف استخدمته الصحف المصرية أيضًا حينما تم اكتشاف حقل "ظهر" في عام 2015.
وألمحت المجلة إلى أن شركة إيني الإيطالية المسئولة عن العمل بالحقل، قامت بإحصائيات واستكشافات في المنطقة، ولم تبدأ في حفر أي حقل استكشافي حتى شهر أغسطس، لكن ما يدعو للتفاؤل هو أن الشركة دفعت 105 مليون دولار من أجل حقوق الحفر.
ومنذ وقت سابق كانت إسرائيل هي الدولة التي من المرجح أن تكون عملاق الغاز بالمنطقة عندما اكتشفت حقلي غاز هما تمار وليفتان، باحتياطي يبلغ 800 متر مكعب، وهو ما يكفي الدولة لعقود قادمة، ويتبقى منه أيضًا كمية للتصدير، لكن واجهت إسرائيل مشكلة كيفية إخراج هذه الكميات إلى الأسواق بسبب عدم امتلاكها أنابيب لضخ الغاز نحو الأسواق الكبيرة، أو بنى تحتية من أجل تسييل الغاز من أجل تصديره عبر السفن.
واعتبرت المجلة البريطانية أن الاكتشافات الجديدة للغاز في مصر، جاءت في وقت جيد، خاصة أن عجز الموازنة في مصر بلغ 24 مليار دولار في العام الماضي، كما أن شركة إيني الإيطالية قررت استثمار نحو 10 مليارات دولار في مصر بحلول عام 2022، وبدأت مع شركات أخرى البحث من مصادر أخرى في الصحراء الغربية.